الرئيس تبون يُصادق على اتفاقيتي تعاون مميّزتين مع ألمانيا وتركيا

في خطوةٍ تمثل دفعة قوية لتعزيز العلاقات الدولية، وقّع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على مرسومين رئاسيين يحملان في طياتهما المصادقة على اتفاقيتي تعاون مثمرتين، الأولى مع ألمانيا، والثانية مع تركيا. وكما جاء في العدد السادس من الجريدة الرسمية، فإن هاتين الاتفاقيتين تحملان في طياتهما بذور شراكات ثقافية وعلمية وتكنولوجية عميقة.

تتعلق الاتفاقية الأولى، التي أبرمت مع ألمانيا بتاريخ 13 جوان 2022، بالتعاون الثقافي والعلمي. هذه الوثيقة ليست مجرد توقيعٍ رسمي، بل هي نافذة جديدة نحو تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين. ومن أبرز بنودها: دراسة إمكانية تبادل الاعتراف بشهادات التخرج والدرجات العلمية ومدد الدراسة والاختبارات الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي لكلا البلدين. كما تتضمن الاتفاقية فتح المجال أمام إبرام اتفاق خاص بهذا الشأن، ليكون بمثابة جسرٍ متين يربط بين الأكاديميين والطلاب.

وبموجب هذا الاتفاق، يتعهد كل طرف بتمكين رعايا البلد الآخر المقيمين على أراضيه من الحفاظ على لغتهم الأم، وثقافتهم الغنية، وتقاليدهم العريقة. إنها رسالة واضحة بأن التنوع الثقافي ليس حاجزاً، بل هو مصدر غنى وقوة.

أما الاتفاقية الثانية، فهي مذكرة تفاهم موقعة مع تركيا بتاريخ 16 ماي 2022، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. هنا، يتم التركيز على تبادل الزيارات العلمية قصيرة المدى بين الباحثين والخبراء من كلا البلدين. 

وتشمل هذه الزيارات مجالات متعددة ومتنوعة، مثل العلوم الطبيعية التي تكشف أسرار الكون، والهندسة والتكنولوجيا التي ترسم مستقبل الابتكار، والعلوم الطبية والصحية التي تسعى لتحسين حياة الإنسان. كما لم تُغفل الاتفاقية العلوم الزراعية والبيطرية التي تغذي الأرض وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تعمّق فهمنا للإنسانية وتعزز الروابط بين الشعوب.

بهذه الخطوات، يؤكد الرئيس تبون أن التعاون الدولي ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو أفعال تُترجم إلى واقعٍ ملموس.